Thursday, May 10, 2012

يوم اخر في حياتي

اكثر ما ميز يومي هذا واعاد تذكريري بمرور السنين الواحده تلو الاخرى التي لا اعلم الى ما مصيري فيها هو ما يلي.
صباحا وبعد الاتفاق مسبقا  مع احد اصدقائي  من زملاء الدراسه سابقا توجهنا الى الكليه وكنا  ضمن  الحاضرين في ندوه اقامها قسمنا (هندسه الانتاج والمعادن ) الذي تخرجت منه قبل ثلاث سنوات  وكانت الندوه بعنوان التواصل مع خريجي القسم ومضمونها هو محاوله خلق جو من التواصل لحل المشكلات التي يعاني منها الخريجين والقسم في نفس الوقت ولن اقول لكم ما حجم المأساه التي يعاني منها البلد خصوصا في القطاع الصناعي الذي من المفروض ان يرتبط به الغالبيه من خريجي هذا القسم .. بالجلفي تره حرام الي ديصير ببلدنا من فساد كفروا بالبلد بسبب الاداره السيئه للدوله . 
في هذا الشطر من يومي بقدر ما كان حلو وممتع من حيث الاتقاء بالدكاتره الي تتلمذنا على ايديهم وكذلك الالتقاء بزملاء  الدراسه وخريجي الدورات الي قبلي والي بعدي وعلى مدار اكثر من 35 سنه وكيف اصبحت حياتهم وبهذا صرت اشوف جزء من حياتي بالمستقبل من خلال حياتهم ..  بس بقدر ما كان مؤلم ان ترى هذه النخبه من الدكاتره والعلماء المناضلين في رفد المسيره الصناعيه للبلد بالافكار والطاقات الكبيره .. لكنهم مقيدين وبكل اسف , نضرات الحسره وارده على معالم وجوههم كونهم يملكون اهم عامل من عوامل نجاح اي مؤسسه  وهو العقل البشري المبدع وتشهد لنا في هذا الميدان منشآت التصنيع العسكري في زمن النظام السابق . 
وضع العراق كارثي ويحتاج الى وقفه حقيقيه بناءه من قبلنا جميعا  فماذا سنقدم للبلد على مدى العشر سنوات القادمه يا ترى ؟؟ لو التقينا بنفس تاريخ هذا اليوم لكن في سنه 2022 فكيف سنرى عراقنا عراق هذه الاجيال .. اتمنى ان نتوفق في تقديم ما يليق بالبلد .